Telegram Group & Telegram Channel
••|🎀 غَيْــدَاءُ
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق ! 🗣
🎯نكهة الأم

▫️أن تعرف الأم مالها من حقوق هو شيء جميل؛ لكن الأجمل أن تعرف ما عليها من واجبات، فالأم الفطنة نعمة ومكسب عظيم لا يُقدَّر بثمن، خاصة في زمننا الحاضر، والأم العظيمة حقًا هي مَن تشعر بأهمية دورها كأم، ومربية أُولَى لفلذات كبدها، وخاصة البنات، قال صلى الله عليه وسلم: (والمرْأَةُ راعِيةٌ عَلَى بيْتِ زَوْجِها وولَدِهِ) صحيح البخاري.

▫️إن إحساس الأمهات بالمسؤولية، ومسارعتهن للبحث عن حلول لمشاكل أبنائهن وبناتهن باستشارة أهل الاختصاص، وحرصهن على معرفة ما يستجد من تصرفات بناتهن، والتقرب منهن، وكيفية احتوائهن وتوجيههن بالحكمة والموعظة الحسنة، وحضور الدورات والبرامج التربوية والتي يتجاوز فيها عدد الأمهات الحاضرات المئات، ولله الحمد دليل على ارتفاع وعيهن في زمن كثرت فيه الشبهات، والشهوات، وتنازلت فيه بعض الأُسر مرغمةً عن بعض قيمها، وفي وَسَط يعج بالغث والسمين، ويشار فيه بالبنان للتافهين، وتاهت فيه الكثير من الفتيات، فلا تدرك ما يُدار حولها ولا ما يُحاك ضدها لسلب هويتها وكرامتها.

▫️إن جيل اليوم، والمربين والمربيات أمام صراعات وتحديات غير مسبوقة، تستوجب وقفة صادقة وجادة لردم الفجوة بين جيل الآباء وجيل الأبناء، فهم بحاجة للاحتواء والحزم أكثر من أي شيء آخر، إن وجود جيل اليوم وسط هذه الصراعات والتحديات لم يكن خيارًا فيتجنبونه، إنما وُجِدَ في محيطهم، وفُرض على عقولهم وعواطفهم، فهم كالمريض الذي افترسه المرض ويحتاج للعلاج، أو كالغريق الذي يصارع أمواج البحر فيحتاج للنجدة.

▫️وهل التذمر من جيل اليوم الذي نردده في مجالسنا، وأنهم غيرنا في كل شيء، والنقد الدائم لهم وعلى مَسمع منهم يُجدي نفعًا؟ أم يزيد الطين بلَّة؟
إن العالم كله في تغير مستمر، ألا يتغير هذا الجيل؟! وإذا كان الآباء والأمهات أنفسهم يتغيرون، أفلا يتغير الأبناء!؟.

▫️لكن ما هو التغير المحمود والمرغوب؟

▫️إنه التغير الذي لا يخالف الدين، ولا يصادم الفطرة، وإن كَثُر المربون فتظل الأم لها نكهتها الخاصة، وقلبها المختلف الذي يمتزج فيه الخوف والحب والحرص على أبنائها، ولو أتقنت إيصال هذا المزيج لأثمر ولاريب.

▫️يقال: (لِكَي تهدم أُمَّة، عليك بتغييب دور الأم)، ويبقى من الأمهات مَن هي مُقصرة ومُغَيَّبة، تخلت عن دورها التربوي الأول داخل بيتها، إن أصعب شيء تقوله الأم عندما تقول: (أستحي أن أضُم ابنتي الشابة!)، أو تقول: (لم أعتد على أن أسمع فضفضتها أو حتى مشاكلها وهمومها، في حين أنها تستمع لصديقاتها وقريباتها بكل رحابة صدر!)، تركتِ ابنتكِ لمن؟! مَن أولى الناس بسماعها والحنو عليها وضمها؟!.

▫️لا شك أن هذا خلل لا يستهان به في علاقة الأم مع ابنتها، هذه العلاقة السطحية القائمة على الأوامر فقط، افعلي، ولا تفعلي، اتركي، ولا تتركي، وما ثمرة هذه العلاقة؟! وماذا لو كان الأب مُغيبًا أيضًا؟

▫️ذكر الدكتور خالد الحليبي أنه قام باستطلاع في برنامجه (بوح البنات)، وكان هناك سؤال: ماذا تحتاج الفتاة؟ أجابت 80% من الفتيات أنها تحتاج للضم، وقال: ما أحصي عدد حالات البنات التي وصلتني وقد وقعن في الخطأ بسبب حرمانهن من كلمة أحبك في الداخل، فحصلن عليها من الخارج.

▫️إن أول خطوة لتعديل العلاقة بين الأم وابنتها هي تطبيق استراتيجية تمثيل الأدوار، أو تبادل الأدوار، أن تتخيل الأم أنها تلك البُنية الشابة التي تعيش صراعاتها وتساؤلاتها وحيرتها وحدها، أو تتجاذبها مع مَن ليس بأهل لها من خلال وسائل التواصل، أُمها في زاوية من زوايا البيت لا تصادقها ولا تمازحها، ولا تمدحها، لا ترى إلا عيوبها، لغتها الأوامر فقط، لا كلمة طيبة، ولا لمسة حانية، ولا مشورة هادفة، ما هو شعورك أيتها الأم وأنت تعيشن الدور بخيالك؟!

▫️هل أحسست بهذا الشعور الخانق القاتل المؤلم، إنه نفس الشعور الذي يختلج في صدر بُنيتك، وما تتمنين أن تفعله أمك لك، افعليه أنت لابنتك، طبعًا في حدود ما أحل الله، الآن سارعي لتجديد العلاقة، وإعادة المياه لمجاريها قبل أن تعضي أصابع الندم.

🖊بدرية بنت حمد المحيميد
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM



tg-me.com/Gaidae/15003
Create:
Last Update:

🎯نكهة الأم

▫️أن تعرف الأم مالها من حقوق هو شيء جميل؛ لكن الأجمل أن تعرف ما عليها من واجبات، فالأم الفطنة نعمة ومكسب عظيم لا يُقدَّر بثمن، خاصة في زمننا الحاضر، والأم العظيمة حقًا هي مَن تشعر بأهمية دورها كأم، ومربية أُولَى لفلذات كبدها، وخاصة البنات، قال صلى الله عليه وسلم: (والمرْأَةُ راعِيةٌ عَلَى بيْتِ زَوْجِها وولَدِهِ) صحيح البخاري.

▫️إن إحساس الأمهات بالمسؤولية، ومسارعتهن للبحث عن حلول لمشاكل أبنائهن وبناتهن باستشارة أهل الاختصاص، وحرصهن على معرفة ما يستجد من تصرفات بناتهن، والتقرب منهن، وكيفية احتوائهن وتوجيههن بالحكمة والموعظة الحسنة، وحضور الدورات والبرامج التربوية والتي يتجاوز فيها عدد الأمهات الحاضرات المئات، ولله الحمد دليل على ارتفاع وعيهن في زمن كثرت فيه الشبهات، والشهوات، وتنازلت فيه بعض الأُسر مرغمةً عن بعض قيمها، وفي وَسَط يعج بالغث والسمين، ويشار فيه بالبنان للتافهين، وتاهت فيه الكثير من الفتيات، فلا تدرك ما يُدار حولها ولا ما يُحاك ضدها لسلب هويتها وكرامتها.

▫️إن جيل اليوم، والمربين والمربيات أمام صراعات وتحديات غير مسبوقة، تستوجب وقفة صادقة وجادة لردم الفجوة بين جيل الآباء وجيل الأبناء، فهم بحاجة للاحتواء والحزم أكثر من أي شيء آخر، إن وجود جيل اليوم وسط هذه الصراعات والتحديات لم يكن خيارًا فيتجنبونه، إنما وُجِدَ في محيطهم، وفُرض على عقولهم وعواطفهم، فهم كالمريض الذي افترسه المرض ويحتاج للعلاج، أو كالغريق الذي يصارع أمواج البحر فيحتاج للنجدة.

▫️وهل التذمر من جيل اليوم الذي نردده في مجالسنا، وأنهم غيرنا في كل شيء، والنقد الدائم لهم وعلى مَسمع منهم يُجدي نفعًا؟ أم يزيد الطين بلَّة؟
إن العالم كله في تغير مستمر، ألا يتغير هذا الجيل؟! وإذا كان الآباء والأمهات أنفسهم يتغيرون، أفلا يتغير الأبناء!؟.

▫️لكن ما هو التغير المحمود والمرغوب؟

▫️إنه التغير الذي لا يخالف الدين، ولا يصادم الفطرة، وإن كَثُر المربون فتظل الأم لها نكهتها الخاصة، وقلبها المختلف الذي يمتزج فيه الخوف والحب والحرص على أبنائها، ولو أتقنت إيصال هذا المزيج لأثمر ولاريب.

▫️يقال: (لِكَي تهدم أُمَّة، عليك بتغييب دور الأم)، ويبقى من الأمهات مَن هي مُقصرة ومُغَيَّبة، تخلت عن دورها التربوي الأول داخل بيتها، إن أصعب شيء تقوله الأم عندما تقول: (أستحي أن أضُم ابنتي الشابة!)، أو تقول: (لم أعتد على أن أسمع فضفضتها أو حتى مشاكلها وهمومها، في حين أنها تستمع لصديقاتها وقريباتها بكل رحابة صدر!)، تركتِ ابنتكِ لمن؟! مَن أولى الناس بسماعها والحنو عليها وضمها؟!.

▫️لا شك أن هذا خلل لا يستهان به في علاقة الأم مع ابنتها، هذه العلاقة السطحية القائمة على الأوامر فقط، افعلي، ولا تفعلي، اتركي، ولا تتركي، وما ثمرة هذه العلاقة؟! وماذا لو كان الأب مُغيبًا أيضًا؟

▫️ذكر الدكتور خالد الحليبي أنه قام باستطلاع في برنامجه (بوح البنات)، وكان هناك سؤال: ماذا تحتاج الفتاة؟ أجابت 80% من الفتيات أنها تحتاج للضم، وقال: ما أحصي عدد حالات البنات التي وصلتني وقد وقعن في الخطأ بسبب حرمانهن من كلمة أحبك في الداخل، فحصلن عليها من الخارج.

▫️إن أول خطوة لتعديل العلاقة بين الأم وابنتها هي تطبيق استراتيجية تمثيل الأدوار، أو تبادل الأدوار، أن تتخيل الأم أنها تلك البُنية الشابة التي تعيش صراعاتها وتساؤلاتها وحيرتها وحدها، أو تتجاذبها مع مَن ليس بأهل لها من خلال وسائل التواصل، أُمها في زاوية من زوايا البيت لا تصادقها ولا تمازحها، ولا تمدحها، لا ترى إلا عيوبها، لغتها الأوامر فقط، لا كلمة طيبة، ولا لمسة حانية، ولا مشورة هادفة، ما هو شعورك أيتها الأم وأنت تعيشن الدور بخيالك؟!

▫️هل أحسست بهذا الشعور الخانق القاتل المؤلم، إنه نفس الشعور الذي يختلج في صدر بُنيتك، وما تتمنين أن تفعله أمك لك، افعليه أنت لابنتك، طبعًا في حدود ما أحل الله، الآن سارعي لتجديد العلاقة، وإعادة المياه لمجاريها قبل أن تعضي أصابع الندم.

🖊بدرية بنت حمد المحيميد

BY ••|🎀 غَيْــدَاءُ


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/Gaidae/15003

View MORE
Open in Telegram


••| غَيْــدَاءُ Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Export WhatsApp stickers to Telegram on Android

From the Files app, scroll down to Internal storage, and tap on WhatsApp. Once you’re there, go to Media and then WhatsApp Stickers. Don’t be surprised if you find a large number of files in that folder—it holds your personal collection of stickers and every one you’ve ever received. Even the bad ones.Tap the three dots in the top right corner of your screen to Select all. If you want to trim the fat and grab only the best of the best, this is the perfect time to do so: choose the ones you want to export by long-pressing one file to activate selection mode, and then tapping on the rest. Once you’re done, hit the Share button (that “less than”-like symbol at the top of your screen). If you have a big collection—more than 500 stickers, for example—it’s possible that nothing will happen when you tap the Share button. Be patient—your phone’s just struggling with a heavy load.On the menu that pops from the bottom of the screen, choose Telegram, and then select the chat named Saved messages. This is a chat only you can see, and it will serve as your sticker bank. Unlike WhatsApp, Telegram doesn’t store your favorite stickers in a quick-access reservoir right beside the typing field, but you’ll be able to snatch them out of your Saved messages chat and forward them to any of your Telegram contacts. This also means you won’t have a quick way to save incoming stickers like you did on WhatsApp, so you’ll have to forward them from one chat to the other.

How Does Bitcoin Mining Work?

Bitcoin mining is the process of adding new transactions to the Bitcoin blockchain. It’s a tough job. People who choose to mine Bitcoin use a process called proof of work, deploying computers in a race to solve mathematical puzzles that verify transactions.To entice miners to keep racing to solve the puzzles and support the overall system, the Bitcoin code rewards miners with new Bitcoins. “This is how new coins are created” and new transactions are added to the blockchain, says Okoro.

••| غَيْــدَاءُ from ca


Telegram ••|🎀 غَيْــدَاءُ
FROM USA